2k15.6

وأد // NAJLA ALMEHAIRBI

"إنه اليوم الموعود"…. حدثت الكاتبة المغمورة نفسها بحماس، اليوم سأجلس جلسةً صافية مع ذاتي وسأكتب تلك القصة الجميلة التي لطالما تراءَت وجوه أبطالها لي في المنام واليقضة.

أوراق وأقلام مبعثرة…. وبعد فنجان القهوة الخامس أيقنت بأن هذه القصة ستموت قبل أن تعيش.

تذكرت صديقاتها كثيرات النقد، قليلات الفهم…توهمت بأنها تسمع تمتمات السخرية: "كتاب جيد، لكن ليس بالمستوى المطلوب" تنفست بحسرة.

تراءى لها ابن خالتها مدرس اللغة العربية وتخيلته يدلي بدلوه في الأمر رغم أنها لم تطلب رأيه " تحتاجين للكثير من التنقيح اللغوي لتكوني بالمستوى المطلوب" هشمت ورقة أخرى بين أصابعها وكأنها تهشم رأس ابن خالتها.

تذكرت كلام والدتها بأن الزمن ليس زمن فنانين وكُتاب. "لن تكوني شكسبير آخر فما الجدوى، ركزي في عمل له عائد مادي".

ألقت ببنات أفكارها في الدرج. وذهبت للنوم.

ف // الكيل

رأيت بعينيك الحياة، رأيت الموت، رأيت الجمال، رأيت الكمال، رأيت الغضب، رأيت الكره، رأيت الشفقة، رأيت الحب، يا صديقتي أنتي الحياة، أرى الحياة من عينيك، أرى الحزن، أرى ذكريات الطفولة، الشِعر يُكتب لأجل عينيك،
ولكن هل هناك مكان لي في عينيك؟ هل ترين بعينيك ما أشعر به؟
حبيبتي.. آسف أقصد صديقتي،
أنتي سبب خلقي في هذه الحياة، أنا خُلقت لأعبد وأٌعمّر هذه الأرض ولكن من أجلِ عينيك تخليت عنهما، قالوا لي هل أنت مجنون بها؟ قلت لو ماكان في قلبي خوفٌ من الله لعبدة تلك العينين.
أنا وجِدت في هذه الحياة لأصبح ملكاً لكِ، صديقتي أنا لكِ، عيناك هي سعادتي، عيناك معنى الحياة لي، من دون عينيك انا لا أريد هذه الحياة، أريد أن أدفن في السواد، وأنحل الى الارض وأعود اليها لأصبح وردة تضعيها في غرفتك بجانب النافذة، تخيلي أن كل حياتي وكل ذكرياتي في هذه الوردة، اعتني بها ولا تنسيها لأن فيها مشاعر قلبي لكِ، حبيبتي.. آسف مجدداً أقصد صديقتي….أحبك.

DAY 4 // HAYAT

I know how is it like for your thoughts to be so detached from the now that it drives you to your own recklessness, George. 

I sat on the toilet and thought about you, felt the lighting of the bathroom around me, I went on on my day as I read about how you lived your last and it was all awfully still and ordinary. I suppose this is why you dealt with it so casually, the whole life thing, without clinging too much to the waves of rage and happiness that caught you. And letting a younger body catch you off a real wave that could have killed you and made you from the past like your lover way before you drank that scotch before bed. 

I went to the park and read you, George. It was all so much yet it flowed; kids running, people going off with their day, men like you were jogging. You were moving as they were, I was just in-between the world and your thoughts, while smoking a cigarette, drinking coffee.